كلمة العميد

أعزائي الطلبة

نحن في عمادة شؤون الطلبة بالجامعة القاسميَّة نضع الطالب( ونعني: الطالب و​ الطالبة) في بؤرة اهتمامنا، في العملية التعليمية المتكاملة؛ اذ تسعى الجامعة إلى تحسين مستواه ودعم تكوينه العلمي والثقافي، ليكون عضوًا فاعلاً في مجتمعه ومحيطه ووطنه وأمّته؛ فيتماشَى مع التطوراتِ الحضاريَّة بصورة و اعيةٍ، بل ويؤثِّر فيها بما تحمله بذور حضارته الإسلاميَّة العربيَّة من رصيدٍ أضاء جنباتِ العالم.

ومن هذا المنطلق، كان تركيز العمادة على الاهتمام بالجوانب الشخصيَّة والصحية والنفسية والمعرفية والثقافية للطالب الجامعي؛ فالجامعة ليست غرفاً صفية فحسب، بل هي أيضًا أنشطة وفعاليات وبرامج تساعد فى صقل شخصية الطالب الجامعي وتطوير مهاراته، وتأهيله للتفاعل مع مجتمعه والحياة. واهتمام طلاب الجامعة بدروسهم ونشاطاتهم البحثية لا يعني انعزالهم عن البيئة الجامعية، بل تضمن لهم تلك البيئة انصهارًا وتفاعلاً مثمرًا فكريًا واجتماعيًا،خاصَّة في بيئة الجامعة القاسميّة شديدة التنوّع والثراء، وما تتمتع به من تسامُح وتقبُّل للآخَر وفق أسس الاحترام المتبادل والتعاون البناء.

وتتجلَّى أكمل مظاهر ذلك التعاون فيما تهيئه العمادةُ من أنشطة ثقافية وفنية ورياضية واجتماعية يُفرِغُ فيها الطلبة طاقاتِهم الإيجابية في ظلّ مرافق جامعيّة تُراعي أعلى متطلبات الأمن والسلامة، وتتوافر بها أحدث التجهيزات والمعدّات ، فالجامعة حافلة بالصالات الرياضية والمراسم والمسارح وقاعات الأنشطة فضلاً عن مجموعات الجوالة والشابات ومجالس الطلبة والأندية والجمعيات الطلابية..

وإننا في عمادة شؤون الطلبة- نثق في حرص الطلبة على المحافظة على صورة الطالب الجامعي المتميِّز علميًّا، المتحضِّر سلوكيًّا، المهذَّب أخلاقيًّا، المتفاعل اجتماعيًّا، المنتمي لحضارة أمّته ، المتسلِّح بالعلم والمعرفة والخلق القويم، والفكر المستقيم، إضافة لُحس​نِ المظهر والالتزام بالاحتشام اللائق، واحترام الآخرين وثقافاتهم.

كما نهيب بطلبتنا الأعزاء الاطلاع على الإرشادات والمعلومات في دليل الطلبة؛ للتعرف على أنظمة الجامعة، وتعليماتها. وندعوهم لزيارة مكاتب العمادة للاطلاع على برامجها وأنشطتها.

ولا يفوتنا أن نهنئ طلبتنا الأعزاء لاختيارهم الجامعة القاسمية مكاناً لدراستهم وتحقيق تطلعاتهم في الحياة، فهذا الصرح العلمي الذي وفّقكم الله للالتحاق به، صرْحٌ أسِّسَ على تقوى من الله ورضوان، حيث أرسى قواعِده، وخطَّ رؤيته "سُلطان"، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة- حفظه الله ورعاه- فقد آمن سموه ب​أنّ الحضارةَ أصلُها الإنسانُ، وأنّ الأممَ تنهض وترقى بالعِلْمِ والثقافة والمعرفة، فأضحتِ الشارقة منارةً إشعاعٍ، وأضحتِ الجامعة القاسمية أحدَ أضوائها البهيَّة؛ ليتحقّق شعارها الأخَّاذ: (الجامعة القاسميَّة : شارقيَّة الموقع.. عالميَّة الرسالة).

 
               أ.د/سليمان الصرايرة​
             ​  عميد شؤون الطلبة

​​​